لقد قمت بدراسات عن المقنّعیة وعلمت أن المقنَّعیة کانت من فرقة الرزامیّة. ادّعَى فی البدایة أن روح أبومسلم قد حلت فیه، ثم قال إن النبی هو أبومسلم، وبعد ذلک ادعى أنه أصبح إلهًا. فی منطقة ما وراء النهر، کثر أتباعه وأظهر هناک الضلال. کان مشعوذًا، ومن بین حیله أنه صنع قمرًا اصطناعیًا من الزئبق یرتفع فی السماء ویضیء مساحة أربعة فراسخ.
ثم جعل من نفسه قبلة، وشجع على الزواج المحصنات، وحرم الصلاة والصوم والزکاة. وأعلن أیضًا حلّیة أکل کل النجاسات. وفی النهایة، بعد حصار قلعة ابن مقنع من قبل المسلمین، قتل أتباعه ثم انتحر. ومع ذلک، کانت هناک جاریة نَجَت سرًا من هذه الأحداث وتمکنت من فتح باب القلعة للمسلمین، فتعجب المسلمون کثیرًا من مدى ضلال ابن مقنع.
قد یبدو تضلیل الناس بادعاء الحلول وکأنه نسخة مکررة(البهائیة)، لکن الإضافات فی النسخة الأحدث مثل التسجیل، المافیا، والحضور فی المحافل الدولیة ومؤسسات التعلیم... قد أحدثت تأثیرات أکبر للنسخة البهائیة.
