فان فیما تقدم تعریة للبهائیة و کشفا لخطوطها الفکریة الموجهة نحو العقیدة الاسلامیة و جحودها، بل و ضررها منذ أکثر من قرن من الزمان علی الاسلام والمسلمین، و أنها تظاهر أعداء الأمة الاسلامیة، و تناصرهم فی القضاء علی هذه الأمة و علی الاسلام. ان البهائیین(رجمهم الله) و دعوتهم هذه التی مرت بهذه التطورات و وجهت بتلک المقاومة فی البلاد و هذا المذهب البهائی و أمثاله من نوعیات الأوبئة الفکریة الفتاکة التی یجب أن تجتد الدولة کل امکاناتها لمکافحته والقضاء علیه، اذ أن عقیدة الاسلام و صیانتها لا تقل فی مرتبتها عن حمایة الأجساد من الأوبنة المرضیة التی تسارع الدولة لعلاجها بالحزم والحسم، بل العقیدة أولی لأن فی صحتها نقاء الحیاة و عبادة الله. ان الأمة اذا فقدت عقیدتها انمحت ذاتیتها و غلبها أعداؤها، ان مصر یجب أن تذکر أنها تقوم بالدفاع عن الاسلام و عن أرض المسلمین منذ دخلت فیه، و أنها سبق أن استردت القدس و حررت فلسطین باسم الاسلام، و لنذکر أن مصر انما حاربت فی رمضان سنة ۱۳۹۳ ه - أکتوبر ۱۹۷۳ تحت نداء الاسلام «الله اکبر»، و بهذا النداء و تحت لوانه انتصرت، و أن علیها أن تطهر أرضها من هذه الأرجاس، و أن تنفی عنها هذا الخبث لیستقیم بها الأمر و تظل باسم الاسلام رائدة ناهضة. والأزهر یقرر: أن الاسلام لا یقر أی دیانة أخری غیر ما أمرنا القرآن الکریم باحترامه، فلا ینبغی - بل یمتنع - أن تکون فی مصر دیانة أخری غیر مشروعة و مخالفة للنظام العام. و أن الأزهر لیهبب بالمسئولین فی جمهوریة مصر العربیة أن یقفوا بحزم ضد هذه الفئة الباغیة علی دین الله و علی النظام العام لهذا المجتمع، و أن ینفذوا حکم الله علیها، و یسنوا القانون الذی یستأصلها و یهیل التراب علیها و علی أفکارها، حمایة للمواطنین جمیعا من التردی فی هذه الأفکار المنحرفة فی صراط الله المستقیم. ان هؤلاء الذین أجرموا فی حق الاسلام والوطن یجب أن یختفوا من الحیاة، لا أن یجاهروا بالخروج علی الاسلام، ان الأمر جد یدعو الی المسارعة النشطة من السلطات التشریعیة والقضائیة والتنفیذیة لاعمال شئونها، و لنذکر دائما أن الله یزع بالسلطان ما لا یزع بالقرآن، ان هذه الفتنة لم تحظ بالاهتمام المناسب مع أنها جریمة الجرائم و من الکبائر. ألا هل بلغ الأزهر... اللهم فاشهد.
(أوصی المؤتمر العالمی الرابع للسیرة والسنة النبویة بتحریم هذا المذهب و تجریم معتنقیه)
