یقول هذا الشخص الساحر المدمن علی سبیل المثال: «یا ملک النسمة کان مطلع نور الأحدیة فی سجن عکاء اذا قصدت المسجد الأقصی مررت، و ما سئلت عنه بعد اذا رفع به کل بیت و فتح کل باب منیف قد جعلناه مقبل العالم لذکری و أنت نبذت الذکور اذ ظهربملکوت الله ربک و رب العالمین، کنا معک فی کل الأحوال وجدناک متمسکا بالفرع غافلا عن الأصل ان ربک علی ما أقول شهید، قد أخذتنا الأحزان بما رأیناک تدور لاسمنا و لا تعرفنا أمام وجهک،(=نعوذ بالله) افتح البصر لتنظر هذا المنظر الکریم، و تعرف من تدعوه فی اللیالی والأیام و تری النور المشرف من هذا الأفق اللمیع، (=نعوذ بالله)قل یا ملک برلین اسمع النداء. هذا الهیکل المبین انه (=نعوذ بالله) لا اله الا أنا النبی القدیم(نعوذ بالله) ایاک أن  یمنعک الغرور من مطلع الظهور أو یحجبک الهوی من مالک العرش. (=نعوذ بالله)والذی کذلک ینصحک القلم الأعلی انه لهو الفضال الکریم،(نعوذ بالله) اذکر من کان أعظم منک شانا و أکبر منک مقاما أین هو و ما عنده انتبه لا تکن من الرافدین. «الکتاب الأقدس». و لا نملک أمام هذا النص (الاستنجلینی) الذی ورد فی أهم کتب أتباع الههم البهاء الا أن نفعل کما فعل عبد القتاح القصری فی قولته الشهیرة: «الحقونی بالمجتمع اللغوی» و معذرة للهزل لکن بالفعل هذا هو الانطباع الأول الذی تبادر الی الذهن عند قراءة هذا النص الرکیک الفاقد لأی وحدة، اللهم الا اقتباسات لحوادث (الاسراء) و ألفاظ القرآن و توظیفها توظیفا رکیکا لا یصدر الا عن نبی کاذب، فقد سبقه مسیلمة الکذاب لمثل هذا... و اذ یقول البهاء: افتح البصر... (ألا تذکرک هذه ب ارجع البصر «انه لا اله الا انا» و یقول «ان ربک علی ما اقول شهید»، «ملکوت ربک» «القلم» (ألا یذکرک هذا بنون والقلم)، «لا تکن من الرافدین» اذن فقد وقع البهاء فی غوایة اللغة و اذا کانت الصنعة تدل علی الصانع فالکلمات تدل علی عقل قائلها والله سبحانه و تعالی قد قدم لنا الدلیل الذی نقیس علیه: «ولو کان من عند غیر الله لوجدوا فیه اختلافا کثیرا» و نص مثل هذا لا یزید عدد کلماته علی ۱۵۰ کلمة یمکن أن نجد فیه عشرات الأخطاء علی مستوی اللغة، و أهم من هذا التحلیل اللغوی هذه الملاحظة العقدیة حیث یقول البهاء: «انه لا اله الا أنا النبی... القدیم» لقد نسب البهاء الألوهیة لنفسه وقرنها بالنبوة و یصفة القدم والوحدانیة والتثنیة فی ذات الوقت و هو فی هذا التشویش قد أخذ ما یدعو الیه الاسلام من الوحدانیة و أخذ شیئا من طبیعة المسیح - کما تدعو الیه المسیحیة - و أخذ صفات أخری من فلسفات یغلب علیه الطابع الیهودی!! هل أسرفنا فی الرد علی ادعاءات بیکار؟! لتعد الی أوراق القضیة التی لم یحاکم فیها بیکار زعیم التنظیم و رئیس المحفل البهائی المحلی و نائب رئیس المحفل المرکزی لمصر والسودان و شمال افریقیا. و شهدت علیهم السنتهم فی السطور التالیة، و من خلال أوراق القضیة رقم ۲۲۶۶ جنح قصر النیل لسنة ۱۹۸۵، والمستأنفة بالقضیة رقم ۲۹۶۱ استئناف جنوب القاهرة لسنة ۱۹۸۷، سوف نستحضر أشخاصا ربما لا یزال الکثیر منهم علی قید الحیاة (عند صدور هذا الکتاب)، و ربما أیضا ما زالوا جمیعهم أو کثیر منهم متمسکا بما یعتقده فی البهائیة، لکن لا تستبعد أیضا أن یکون منهم من عاد الی جادة الصواب بعد أن هداه الله الی الحقیقة والحق، و هذا الأمر الأخیر بالتحدید هو الذی جعلنی (کاتب هذه السطور) أتردد کثیرا فی التصریح بأسماء المتهمین فی هذه القضیة کما وردت فی الأوراق (الرسمیة)، و زاد من ترددی أننی تحدثت عن بیکار الرسام والصحفی، و ذکرت اسمه صراحة، و بین التصریح بالأسماء أو اخفائها اهتدیت الی أنه اذا کان بیکار هو الذی لم یرد اخفاء اسمه أو مساعدة الناس علی نسیانه بجرأته فی اذاعة الأمر و مراسلة و مکاتبة الصحف والکتاب و بدا فی هذا کأنه یرید أن یستغل هذه الضجة، لیس فی الدفاع عن نفسه، و لکن فی نشر و ترویج البهائیة، فان الآخرین الذین شملهم فی نفس القضیة التزموا الصمت خارج غرف التحقیقات و قاعات المحاکم... و لهذا السبب فنحن لا نرید أن نعید تذکیر الناس بهم، و نفترض أن منهم من تاب و أناب و عاد الی جادة الصواب و نحن لا نحاکم أشخاصهم فی کل الأحوال، و لکن نحاکم معتقدهم و لیس - أیضا - من باب محاکمة ضمائرهم أو التفتیش علیها، و لکن من منطلق رفضنا لنشر الکفر فی مجتمع ارتضی فیه الاغلبیة أن یکونوا مؤمنین موحدین بالله. لکن قبل أن نغادر محطة الأسماء (أسماء المتهین) والتی سوف ترمز الیها بالحروف الأولی نثبت ملحوظة سهمة، و هی أن من عدد ۱۳ رجلا و امرأة شملتهم أوراق القضیة، هناک علی الأقل أربعة کانت دیانتهم المسیحیة قبل أن یعتنقوا البهائیة، و هذا واضح جدا من أسمائهم و سوف تؤکده أقوالهم و هناک اسم خامس لامرأة التبس علی أمرها، و ما قصدت أن أقوله من الملحوظة السابقة هو: أن البهائیة تجتذب نسبیا و عددا کبیرا من المسیحیین و ذلک بسبب معتقدها فی التجسد و تقدیم البهاء علی أنه دورة أو عودة للمسیح و باقی المعتقدات التی سوف  نناقشها لاحقا. و فی القضیة رقم ۲۲۶۶ جنح قصر النیل لسنة ۱۹۸۵ اتهمت النیابة العامة المتهمین المذکورین فی القضیة - و عددهم ۱۳ - متهما بأنهم فی تاریخ سابق علی ۲۴ / ۲ / ۱۹۸۵ بدائرة قصر النیل قاموا بمباشرة نشاط المحافل البهائیة، حال کونهم من معتنقی المذهب البهائی بأن استمروا فی عقد الضیافات التسع عشریة، و ممارسة شعائر ذلک المذهب. و من خلالها باشروا النشاط الاداری والتنظیمی والروحی لتلک المحافل، و طلبت عقابهم بالمواد ۱-۴ من قانون رقم ۲۶۳ لسنة ۱۹۶۰، و حکمت محکمة قصر النیل الجزئیة بتاریخ ۱۱ / ۵ / ۱۹۸۵ بحبس کل من المتهمین ۳ سنوات مع الشغل و کفالة ألف جنیه.
 و استأنف المتهمون الحکم السابق و قبلت المحکمة الاستئناف شکلا، و مثل المتهمون مرة أخری أمام القضاء فی القضیة رقم ۲۹۶۱ لسنة ۱۹۸۷ استئناف جنوب القاهرة والتی أصدرت حکمها فی الجلسة المنعقدة بتاریخ ۱۷ / ۱۲ / ۱۹۸۸، و فیما یلی جلسات المحاکمة والحکم کما وردت فی أوراق محکمة الاستئناف بجنوب القاهرة (صورة طبق الأصل): (بعد الاطلاع... و من حیث انه بادی ذی بدء تنوه المحکمة أنها لا تحاکم العقیدة البهائیة اذ أن ذلک یخرج عن اختصاصها، و یختص بذلک رجال الدین فی العقائد المختلفة معهم و یکون ذلک بالمحاورة الفکریة، و انما تحاکم سلوک أفراد عقیدة قیل انه مؤثم حسبما ورد ببلاغات مباحث أمن الدولة من أنه فی الفترة من ۱۹ / ۶ / ۱۹۸۴ الی ۲۳ / ۵ / ۱۹۸۵ باشر عدد من العناصر البهائیة فی البلاد أنشطة مؤثمة فی الترویج لأفکارهم البهائیة المناهضة للدین الاسلامی والشرائع السماویة، و ذلک بعقد اجتماعات دوریة سریة فی اطار ما یطلق علیه فی البهائیة بالمضایفات، والتی یشمل برنامجها قسما روحیا یخصص زمنه للتعبد وفق شریعتهم - و قسما اداریا یتم خلاله استعراض أخبار البهائیین(رجمهم الله) فی العالم و تعلیمات الجهة العلیا المشرفة علی شئونهم، و قسما للمشورة و یتضمن مناقشة ما یعرضه الحاضرون من اقتراحات.. کما ورد بالبلاغات، کذلک أن لجماعة البهائیین(رجمهم الله) فی مصر هیکلا تنظیمیا یتشکل من لجنة اداریة و تعد حلقة الاتصال بین البهائیین(رجمهم الله) فی العالم و هی ما تسمی بیت العدل والذی یتخذ من حیفا باسرائیل مقرا له و تکون مهمة هذه اللجنة تسجیل العناصر البهائیة فی البلاد و تحصیل تبرعاتهم والاشراف علی شئونهم و اعداد الدروس التثقیفیة لهم و تلقی الدعم المادی والمطبوعات الخاصة بالدعوة البهائیة التی ترد لهم من الخارج، کما أنه یوجد الی جانب هذه الجنة مسئولیة للتبلیغ و نشر الدعوة و للتمویل والاتصال بالخارج، و للأمن. کما تضمنت بلاغات مباحث أمن الدولة أنه امکن لها تنفیذا للأذون الصادرة من النیابة العامة تسجیل العدید من الاجتماعات التی عقدتها بعض العناصر لبهائیة فی اطار ممارستهم لنشاطهم باصدار خطابات تعریف للمسافرین منهم للخارج لیقدم لهم البهائیون فی الخارج ما یطلبونه من عون والسماح لهم بحضور لقاءاتهم، و أسالیب تمویل نشاطهم و قد انتهت البلاغات الی ضبط خمسین شخصا باعتبارهم البهائیین(رجمهم الله) الذین یمارسون نشاطا مؤثما فی اطار الدعوة للبهائیة، و بتاریخ ۲۳ / ۲ / ۱۹۸۵ أصدرت النیابة العامة اذنا بضبطهم. و بتفتیش سکن و شخص المتهم المستأنف الأول ع. ع. ح فقد عثر علی صورة رسالة من المستشار أ. ف. ز الی الأحباء فی ایرلند ننسخ منها ست صفحات و مفکرة بها بعض أسماء و عناوین خاصة بنجل المتهم و یدعی م. و خطاب من البهائی حسین بیکار باسم السیدة ذ. م. ح بتاریخ ۲۹ / ۸ / ۱۹۸۲ موجه الی البهائیین(رجمهم الله) فی دولة الامارات، و ورقتین بهما بعض الأسماء والعناوین. 
و بسؤاله بتحقیقات النیابة قرر أن البهائیة دیانة و عقیدة یعتنقها لا تغیر فی جوهر الأدیان، و انما غایتها تغییر الشرائع فقط، و ان الدیانة البهائیة جاءت لهذا العصر لأن حکمة الله اقتضت أن یرسل لکل عصر من العصور رسولا ینادی بالایمان فی الناس(!!!)، و أن الدیانة البهائیة لها تشریع فی المعاملات والعبادات(!!!)؛ فقد سوت بین المرأة والرجل فی الحقوق والواجبات، و أن من أهداف البهائیة تری الحقیقة والمناداة بنزع السلاح علی أن تقوم هیئة الأمم بهذه المهمة مع تکوین جیش عالمی یتبع الأمم المتحدة لیحل مشاکل العالم (!!!)و ازالة العقبات بکافة أنواعها و أشکالها سواء الطائفیة أو العنصریة و سیادة لغة واحدة لکل العالم لسهولة التفاهم بین شعوبها والمناداة بالسلام القائم علی العدل(=ظلم)، و أنه لا یقوم بأی نشاط لتطبیق تلک المبادی سوی اعتناقهم هم و أفراد أسرته و لم یقم بدعوة أحد الیها، و أنه کان لا یبشر بها فی مکان عمله لأن لدیه تعلیمات من المباحث العامة بعدم التحدث عنها و لم یکلفه أحد بالدعوة الیها، و أنه لا یوجد ثمة اجتماعات بینه و بین أعضاء الجماعة، و لم یکن یحضر لقاءات الضیافة الدوریة و لم تکن هناک کتب جدیدة توزع علیهم خاصة بالبهائیة و لیس هناک أشخاص منوط بهم نشر الدعوة البهائیة فی مصر، لأن ذلک ممنوع فی مصر، و أنه لا شأن له بالسیاسة أو نظام الحکم، و أن العقیدة البهائیة تعترف بالدیانات السابقة علیها و لا تنسخها، و انما هناک بعض الاختلافات فی العبادات بینها و بین الدین الاسلامی، من حیث مساواة الرجل بالمرأة و فترة الصوم و عدد الصلوات و أنواعها، والطلاق والتحلیل الطبی للعروسین قبل الزواج و باقی العقائد واحدة، و أنهم کطائفة یقدسون جمیع الکتب والرسل و أساس هذه المبادی ء کتاب بهاء الله یسمی بالأقدس، و کتابات أخری مصدرها البهائیة، و أن القرآن قد بشر ببهاء الله باعتباره رسول المستقبل عندما قال (و استمع یوم یناد المناد من مکان قریب) فالمنادی هو بهاء الله، و فی التوراة لأنه یولد لنا ولد و تعطی له الرئاسة علی کتفیه والمقصود به(=نعوذ بالله) بهاء الله لأنه هو الذی ولد ولدا من عبدالبهاء، و کانت له رئاسة الدین، و أنه لم یشارک فی الدعوة البهائیة و أنه لا توجد أنشطة لاحیاء النشاط البهائی، و لا توجد علاقة اطلاقا بین الصهیونیة العالمیة والبهائیة، لأن البهائیة فی فلسطین منذ عام ۱۸۴۴، أی قبل انشاء دولة اسرائیل(بل هم جذور الإحتلال)، و أن البهائیة العالمیة حقیقة (!!!)و موجودة فعلا فی جمیع أنحاء العالم، و لا یتدخلون فی السیاسة اطلاقا(!!!) و هذا نص من نصوص البهائیة و أن القول بأن(=نعوذ بالله) بهاء الله هو مظهر الله و أن الله قد تجلی فی شخصه هو مفهوم خاطی، و حاشا لله أن یتصف بهذه الأوصاف، و أنه لیس هناک اجتماعات سریة مرة کل ۱۹ یومنا و هی التی یطلق علیها الضیافات التسع عشریة... فالعالمو أنهم یرجعون لأکبر الأعضاء سنا لاستشارته فی أمور عقیدتهم و لیس هناک اتصال بین البهائیین(رجمهم الله) فی مصر و بیت العدل فی حیفا، و أنه لا یقوم یدفع اشتراکات مالیة أو تبرعات و لا یقوم بعقد الضیافات التسع عشریة لأن شرط ذلک أن یبلغ عدد الأعضاء تسعة، و محافظة الجیزة لیس فیها سواه و شوقی محمود مبروک و أنه لا یحضر الضیافات التی تعقد فی القاهرة، و أن الأساس العقائدی لتلک الضیافات المناجاة لله بأن یکون الانسان قدوة حسنة یقوم بأمر الله(= یعنی أمر الشیطان) عفیفا صادقا دینا، و أنه کان هناک قسم اداری لهذه الضیافات أیام المحافل، و کانت تشمل طبع الکتب و نشرها و ترجمة بعضها و تبلیغ الدین البهائی للناس، و عمل ندوات و محاضرات و انتخاب أعضاء المحفل من الرئیس والسکرتاریة و أمانة صندوق، والمشاورة فیما بینهم فی کل ما یعترضهم، و أی اتصال ببیت العدل بحیفا یتم عن طریق هیئة المحفل، و لا یوجد الآن محاقل فی مصر، و أنه لیس له صلة بالمحفل البهائی السودانی بعد الغاء المحفل البهائی فی مصر، و أن تحریات مباحث أمن الدولة غیر صحیحة، و أنه لیس له أی نشاط و أن المباحث کانت تستدعیه مرة شهریا، و کان یقرر لهم أن البهائیة لا تتدخل فی السیاسة و لا تثیر الفتن أو الشغب أو التخریب أو الاهتمام لأی عنصر من العناصر المنحرفة المتطرفة، و أن من صمیم تعالیم البهائیة طاعة الحکومات.